يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، بعدما ملئت ظلماً وجوراً [1] . . مع أنه لم يكن يقصد - حسب تصريحه - التعريض بأي شيء من هذا القبيل . . وهذا معناه : أن خوفه من السلطان ليس من أجل اتهامه بالتشيع أو نحوه . . إذ إن ما باح به في ذلك الكتاب ، وفي جميع كتبه هو جوهر عقيدة أهل السنة ، ومحض تقرير لمذاهبهم الفقهية ، ولجميع توجهاتهم الاعتقادية ، والثقافية وغيرها ، فإذا خالفهم في شيء فإنما يخالفهم بما يدخل في دائرة الفكر الصوفي ، لا في دائرة التشيع . .
[1] الفتوحات المكية ج 3 ص 327 ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر .