فهذا يدل أن قلبه مملوء بحب أهل البيت عليهم السلام ، وعلى أنه يعتقد فيهم هذا المستوى من التأثير ، حتى إن النار تكون برداً وسلاماً ببركتهم . . ونقول : أ - إنه يثبت لأبي بكر ، وعمر ، وسواهما ، ولأولياء الصوفية بركات ومقامات أعظم . وبعضها لم يثبته لأهل البيت عليهم السلام ولا لغيرهم . . ب - إن حبه لأهل البيت عليهم السلام هو المفروض على كل مسلم بنص القرآن ، ولكن ، ليس هذا هو كل المطلوب ، بل المطلوب هو أن يعتقد إمامتهم ، وأن يصرح بعدم صحة إثبات الإمامة لغيرهم ، ممن غصب هذا الحق منهم . . وليس في إثبات هذه البركات العظيمة لهم ما يدل على اعتقاده بهذا ، أو بذاك . . ج - إن الشفاعة في يوم القيامة تكون لكل مؤمن ، حتى إن المؤمن الواحد قد يشفع لأمم كبيرة ، حتى لو كانت مثل قبيلتي ربيعة ومضر . . ولكن ذلك لا يعني ثبوت الإمامة لهذا الشافع . والسيدة الزهراء عليها السلام أيضاً ، تشفع لشيعتها ومحبيها ، مع أنها ليس لها مقام الإمامة الظاهرية ، وإن كان لها مقام من نوع آخر ، يقتضي شراكتها في حفظ الدين ، وصيانة الأمة ، وهدايتها ، ورعايتها . . وقد ورد أيضاً في إمام الجماعة : أن أئمتكم شفعاؤكم . . والأحاديث في الشفاعة كثيرة ومتنوعة . .