responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 239


القرآنية ، بدعوى أن السكينة إنما أنزلها الله على أبي بكر ، رغم أن الضمير في الآية يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، إذ إن التأييد الإلهي بالجنود إنما هو لرسوله ، في قوله تعالى : * ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا ) * [1] . .
ثم إنه قد حاول تعمية الأمر في موضوع حزن أبي بكر ، الذي دل على أن أبا بكر قد رأى الآيات التي هي واضحة الدلالة على أن الله يرعى نبيه ، ويحفظه ، حيث نسجت العنكبوت ، ونبتت الشجرة ، وباضت الحمامة الوحشية ، وجلست على بيضها بباب الغار .
ولكن ذلك كله لم يفد في طمأنة أبي بكر إلى لطف ورعاية الله سبحانه ، وحفظه لنبيه ! ! !
وأما الكلام عن أن الحزن إنما يكون على أمر قد فات ومضى ، وليس المراد بالحزن الخوف مما يأتي من مصائب وبلايا - أما هذا - فلا نريد الدخول في تفاصيله ، ولا حشد الشواهد له ، تأييداً أو تفنيداً ، رغم توقعاتنا : أنه سوف ينتهي بنا إلى نتيجة لا تصب في مصلحة أبي بكر .
بقي أن نشير إلى ما ذكره ابن عربي عن المعية الإلهية ، فإن المعية بالنسبة لموسى قد جاءت من موقع الربوبية ، لتيسر له صلوات الله وسلامه عليه وعلى نبينا و آله سبيل الهداية . . التي كان يحتاج إليها . .
ولكن ما يحتاج إليه رسول الله صلى الله عليه وآله ، في هذا الظرف الصعب هو المعية التي هي من مقتضيات مقام الألوهية ، لأن ردَّ كيد أولئك العتاة الطغاة ، إنما من موقع القادرية ، والقاهرية ، والعزة ، والجبارية ، والانتقام الإلهي . .



[1] الآية 40 من سورة التوبة .

239

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست