رضي الله عنه ، أنه قال يوم فتح مكة ، في القرن الفاضل ، لما فُقِد عقد من عنق بعض أهله ، تأوَّه ، وقال : ارتفعت الأمانة من بين الناس . . » . ثم يذكر رواية عائشة وهي تصب في هذا الاتجاه أيضاً ، ويقول : إنها هي الأصل الثاني [1] . فأبو بكر يتهم الصحابة بالسرقة ، وبعدم الأمانة ، وهذا يسقط مقولة أهل السنة في عدالتهم . . ولم يلتفت ابن عربي إلى هذا ، فاعتبر قوله وقول عائشة حجة وأصلاً يفترض فيه أن يلتزم به .
[1] راجع مجموعة رسائل ابن عربي ( المجموعة الأولى ) ص 121 .