responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 130


وجود العالم ، والنبي الخاتم بمثابة واحدٍ من أولياء الصوفية ، وتزول مرتبته صلى الله عليه وآله ، ومراتب سائر الأنبياء من النفوس ، وتتضاءل قداستهم ، ولا تبقى أية ميزة لهم . .
كما ويصبح أهل الإمامة العظمى ، وآيات الله الكبرى ، كسائر الناس ، لا يصل أعظمهم ، وأكرمهم ، إلى أدنى مرتبة يصل إليها أي ولي من أولياء الصوفية المنتشرين في طول البلاد وعرضها . .
وتضيع الإمامة ، ومعانيها ، في خضم هذا البحر المتلاطم من الدعاوى العريضة ، وليس ثمة أية ضابطة أو علامة يعرف بها الصادق من الكاذب ، والولي من الشقي ، وأهل الإيمان من أولياء الشيطان . .
ولعل هذا التضييع الذي يتكفل به هذا الأسلوب الذكي ، لم يكن بالأمر العفوي ، بل كان هناك من يرغب بإشاعته واستمراره وتوسعته فهو مقيد لكثير من طلاب اللبانات في الحياة الدنيا حيث أنه أمر ، له في جميع فئات وطبقات الناس الطالب والراغب ، ما دام أنه سبيل سهل لادِّعاء هذه المقامات المغرية ، ونيل درجات خيالية من التقديس ، من دون أن يحتاج إلى بذل جهد ، أو مال ، أو غير ذلك . .
ولو أننا لم نستطع أن نستيقن أن هناك من شجع هذا الاتجاه ونماه ، ورعاه وغذاه ، فلا أقل ، من أن ذلك لم يزعج أحداً من أهل الدنيا ، بل هو قد نال رضاهم ، بل وإعجابهم في كثير من الأحيان . .
وما دمنا بصدد الإشارة إلى فقرات يسيرة وتعطي المنحى العام للمتصوفة فيما يضفونه على أنفسهم من هالات التقديس ، واختراع الكرامات ، حيث يظهرون التنكر للذات ، والزهد في الدنيا ، مع أن جوهر هذا السلوك هو التسويق للأشخاص ، والمزيد من التسلط على عقول الناس ، و إستئسار عقولهم ،

130

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست