5 - ذكر الشيعة في جملة من ضل عن الطريق ، وأضل . . » [1] . ولعل الحر العاملي ناظر في هذين الموردين إلى عبارته التالية : الإمامية أهل بدع : 6 - ويقول : « وعلى هذا جرى أهل البدع ، والأهواء ، فإن الشياطين ألقت إليهم أصلاً صحيحاً لا يشكون فيه ، ثم طرأت عليهم التلبيسات من عدم الفهم ، حتى ضلوا ، فينسب ذلك إلى الشيطان بحكم الأصل ، ولو علموا : أن الشيطان في تلك المسائل تلميذ له ( أي لصاحب البدعة والهوى ) يتعلم منه . وأكثر ما ظهر ذلك في الشيعة ، ولا سيما في الإمامية منهم ، فدخلت عليهم شياطين الجن أولاً بحب أهل البيت ، واستفراغ الحب فيهم ، ورأوا أن ذلك من أسنى القربات إلى الله ، وكذلك هو لو وقفوا ولا يزيدون عليه . إلا أنهم تعدوا من حب أهل البيت إلى طريقين : منهم من تعدى إلى بغض الصحابة وسبهم ، حيث لم يقدموهم ، وتخيلوا أن أهل البيت أولى بهذه المناصب الدنيوية ، فكان منهم ما قد عرف واستفاض . وطائفة زادت إلى سب الصحابة القدح في رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفي جبرئيل عليه السلام ، وفي الله جل جلاله ، حيث لم ينصوا على رتبتهم وتقديمهم في الخلافة للناس ، حتى أنشد بعضهم : ما كان من بعث الأمين أميناً . . وهذا كله واقع من أصل صحيح - وهو حب أهل البيت - أنتج في نظرهم فاسداً ، فضلوا وأضلوا . .