بواطنهما في صورة خنازير ، وهي العلامة التي جعل الله له في أهل هذا المذهب . وكانا قد علما من نفوسهما أن أحداً من أهل الأرض ما اطلع على حالهما . وكانا شاهدين عدلين ، مشهورين بالسُّنة . فقالا له في ذلك . فقال : « أراكما خنزيرين ، وهي علامة بيني وبين الله فيمن كان مذهبه هذا » . فأضمرا التوبة في نفوسهما ، فقال لهما : « إنكما الساعة قد رجعتما عن ذلك المذهب ، فإني أراكما إنسانين » فتعجبا من ذلك ، وتابا إلى الله . . [1] . وبالمناسبة نقول : ذُكِر : أن بعض العلماء سئل عن قول ابن عربي حول رؤية الرافضة بصورة خنازير ، فأجاب : إن هذا جار على قاعدة المؤمن مرآة أخيه ، فإن المرآة تعكس حال من يمر أمامها ، فيرى المار نفسه فيها ، سواء أكان كلباً ، أو خنزيراً ، أو إنساناً ، أو غير ذلك . . والظاهر : أن الشيخ قد رأى نفسه في المرآة ، ولم ير الرافضي أصلاً ! ! . . خداع الشيطان للشيعة : 4 - قال الحر العاملي عن ابن عربي : إنه يدعي في الفتوحات : أن الشيطان قد خدع الشيعة ، خصوصاً الإمامية ، بحب أهل البيت ليتجاوزوا الحد فيه ، فأبغضوا بعض الصحابة ، وسبوهم ، وتوهموا أن أهل البيت يرضون بهذا . . » [2] .
[1] راجع : الفتوحات المكية ج 11 ص 287 و 288 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى . [2] الإثنا عشرية ص 169 / 171 .