responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 53


الناس إليه هو علي ، فاستفادوا من قربه إليه إمامته وسيادته للعالم أيضاً مثله صلى الله عليه وآله . .
مع أن استفادة ذلك غير ظاهرة ، ولا صحيحة ، فإنه إذا وصف النبي بالنبوة ، فإن هذا الوصف لا يثبت لأقرب الناس إليه أيضاً . .
12 - التنويه بحديث الغدير :
وقد استدلوا أيضاً بكلام ابن عربي حول الغدير ، فقالوا :
« وقد أعرض في رسالته المشهودة عن ذكر إيمانه بإمامة الخلفاء ، ونوه بلطف إلى وجوب الاعتقاد بالأمور الواقعة في يوم الغدير ، ومن جملتها تعيين خلافة الأمير عليه السلام ، حتى يصل إلى قوله :
« ووقف في حجة وداعه على كل من حضر من أتباعه ، فخطب وذكَّر ، وخوف وحذَّر ، ووعد وأوعد . . إلى أن قال : هل بلغت ؟ !
فقالوا : بلغت يا رسول الله .
فقال : اللهم اشهد » [1] .
ونقول :
أولاً : قد يكون سبب إعراضه عن ذكر إيمانه بإمامة الخلفاء هو عدم وجود مناسبة تقتضي ذلك ، لا لأجل وجود تحفظ لديه على إمامتهما .
ثانياً : إن ذكر واقعة الغدير بدقائقها وتفاصيلها في كتاب لا يدل على التزام مؤلفه بمضمونها وفق التفسير الشيعي الإمامي لها . فإن كثيراً من علماء أهل السنة ، قد أوردوها في كتبهم ، وبقوا على تسننهم ، وحاولوا تأويلها ، والخروج من تبعات الالتزام بها . .



[1] الروح المجرد ص 329 .

53

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست