عن ربه تعالى : * ( كَلاّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) * [1] . . والمقالة عندنا إنما كانت لأبي بكر رضي الله عنه . . ويؤيدنا قول النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً . فالنبي ليس بمصاحب ، وبعضهم أصحاب بعض ، وهم له أنصار وأعوان ، فافهم إشارتنا تهد إلى سواء السبيل » [2] . . فهل بعد هذا يمكن أن يدعي أحد أن ابن عربي شيعي ، سواء بالمعنى الأخص أو بالمعنى الأعم للتشيع ؟ ! دفاع عن صلاة أبي بكر : ثم إنه يذكر صلاة أبي بكر بالناس في المرض الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم مبادرة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عزله ، ثم صلاته صلى الله عليه وآله بنفسه بالناس ، برغم مرضه ، ويقول : إنه لا يستبعد صحة التأويل الذي ذكره الطحاوي ، من أن أبا بكر كان هو الإمام للناس بما فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله . . وإليك نص كلامه : 8 - « فكان الناس يقتدون بأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم . فقال الطحاوي : معنى الاقتداء هنا : أنه كان أبو بكر يخفف لأجل مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم » [3] .
[1] الآية 62 من سورة الشعراء . [2] الفتوحات المكية ج 2 ص 180 و 181 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى . [3] الفتوحات المكية ج 7 ص 151 و 152 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى .