ونقول : انظر إلى هذا الرجل كيف مدح عائشة بذم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! ! وإلا ! ! فما هذا الحب العارم منه لعائشة ؟ ! وما هذا الإصرار منه على رجل في استضافة من لا يرغب في استضافته ؟ ؟ وما هذا التدافع بين نبيٍ وزوجته ؟ وهل يدافع نبي ، الآخرين من أجل الطعام ؟ ! وهل هذا مما يليق بالأنبياء ؟ ! ولماذا لا يفسح المجال لها ، ويؤثرها على نفسه ؟ ألم يمدح الله تعالى الذين * ( يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) * [1] . وهل يتناسب هذا التدافع مع إصراره على ذلك الرجل باستصحابها إلى ذلك الطعام ؟ ! العلم المكنون لعائشة وحفصة : 2 - انه يذكر : أنه سأل الثقة ، من العلماء ، عن الإمام المبين . فكان مما قاله له : « الذي ذكر الله في حق امرأتين من نساء رسول الله ، ثم تلا : * ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) * [2] . . فهذا أعجب من ذكر الجنود ، فأسرار الله عجيبة . .
[1] الآية 9 من سورة الحشر . [2] الآية 4 من سورة التحريم .