فهو - أي ابن حنبل - وأمثاله حفاظ الشريعة على هذه الأمة . . » [1] . ونقول : إن قوله : لأن ذلك أمكن في نفس السامع قد يوحي بأنه إنما يفعل ذلك على سبيل التظاهر به للعوام ، لا لأجل قوة الاتباع . ثم إن ذلك يوحي إلى العوام بأن ابن حنبل كان عارفاً بجميع كيفيات أكل النبي لجميع الفواكه ، والخضار ، والأغذية ، وأن لديه روايات بذلك كله ! ! . . الزبير ، وارث معجزات الرسول : 14 - قال : « . . ومنهم - رضي الله عنهم - الحواريون . وهو واحد في كل زمان ، لا يكون فيه اثنان . فإذا مات ذلك الواحد ، أقيم غيره . وكان في زمان رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - الزبير بن العوام ، هو كان صاحب هذا المقام ، مع كثرة أنصار الدين بالسيف . فالحواري ( هو ) من جمع في نصرة الدين بين السيف والحجة ، فأُعْطِى العلم ، والعبارة والحجة ، وأُعْطِى السيف ، والشجاعة والإقدام . ومقامه التحدي في إقامة الحجة على صحة الدين المشروع ، كالمعجزة التي للنبي . فلا يقوم بعد رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - بدليله الذي يقيمه على صدقه فيما ادعاه ، إلا حواريه . فهو يرث المعجزة ، ولا يقيمها إلا على صدق نبيه - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم . . » [2] . ونقول : أين يكون الزبير من الإمام علي عليه السلام ، في جهاده عليه السلام وشجاعته ، وقوة
[1] الفتوحات المكية ج 4 ص 83 و 84 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى . [2] الفتوحات المكية ج 11 ص 283 تحقيق عثمان يحيى وإبراهيم مدكور .