وبركاته ، وأنت يا ابن أبي طالب . فجزاكما الله عن هذه الأمة خيراً الخ . . » [1] . 7 - ثم يورد قصة هرم بن حيان مع أويس ، وأن أويساً القرني ، أخبره بموت عمر بقوله : « يا ابن حيان ، مات أبو بكر خليفة المسلمين ، ومات أخي وصديقي ، وصفيي عمر - واعمراه - الخ . . » [2] . حسب الشيطان أن ينجو من عمر : 8 - ويقول : « هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، الصلب ، القوي ، الذي ليس للشيطان عليه سبيل ، حسب الشيطان أن ينجو منه ، نزل القرآن موافقاً لحكمه ، وأداه أن يقول : « لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً » [3] . ما يعرفه من إيمانه وعلمه ، قد جمع بين العلم والعيان ، وتبرز في صدر المشاهدة الأعيان ، ليس أحد من وقته إلى يوم القيامة ، يبرز أمامه ، ولا يكون في حالة من الأحوال إمامه ، قد اهتز لموعظة أويس القرني خير التابعين همه ، وقال ما أداه إليه كشفه وعلمه المعصوم : ليت عمر لم تلده أمه الخ . . » [4] . ويلاحظ قوله : إنه ليس للشيطان سبيل على عمر بن الخطاب ، في حين أن أبا بكر كان له شيطان يعتريه ، حتى طلب من الناس : أن يقوِّموه إذا زاغ ! ! فهل عمر أفضل عنده من أبي بكر ؟ !
[1] مجموعة رسائل ابن عربي ( المجموعة الأولى ) ص 154 و 155 . [2] مجموعة رسائل ابن عربي ( المجموعة الأولى ) ص 157 . [3] هذه الكلمة لأمير المؤمنين عليه السلام ، وهو ينسبها لعمر بن الخطاب . [4] مجموعة رسائل ابن عربي ( المجموعة الأولى ) ص 205 .