أحد ، فإنها إنما تخاطب الكفار الذي استمتعوا بالطيبات في الدنيا ونسوا الآخرة . . قال تعالى : * ( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ ) * [1] . . إن عمر نفسه يقول : كل النساء أفقه من عمر ، حتى ربات الجمال في خدورهن [2] . . وقد اظهر استدلاله بالآيات الشريفة ، صحة هذا الاعتراف العمري . . كما أنه قد أظهر في موارد كثيرة أنه لا يعرف أحكام الله ، حتى ما كان منها بديهياً . فراجع الجزء السادس من كتاب الغدير للعلامة الأميني رحمه الله ، فصل : نوادر الأثر في علم عمر . . عمر وأويس : 6 - ثم هو يذكر الحديث الذي يزعمون أنه ؛ عن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم حول شفاعة أويس في مثل ربيعة ومضر ، ثم يقول راوياً لذلك عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « . . يا عمر ، ويا علي ، إذا أنتما لقيتماه فاطلبا منه أن يستغفر لكما ، يغفر لكما الله تعالى . قال : فمكثا يطلبانه عشر سنين ، فلما كان آخر السنة التي هلك فيها عمر . . » . ثم ذكر لقاءهما بأويس ، قال : « فاستوى أويس قائماً ، وقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، ورحمة الله
[1] الآية 20 من سورة الأحقاف . [2] راجع الغدير ج 6 ص 98 .