فيقولون : نعوذ بالله منك . هذا نحن منتظرون حتى يأتينا ربنا . . فيقول لهم جل وعلا : هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها ؟ فيقولون : نعم . فيتحول لهم في الصورة التي عرفوه فيها بتلك العلامة ، فيقولون : أنت ربنا . . فيأمرهم تعالى بالسجود ، فلا يبقى من كان يسجد لله إلا وسجد ، ومن كان يسجد اتقاء ورياء جعل الله ظهره طبقة نحاس ، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، وذلك قوله تعالى : * ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ) * [1] . . » [2] . 34 - وعلى كل حال ، فإنه قد تحدث في أكثر من مورد عن رؤية الله تعالى في الآخرة ، وذكر تفاصيل عجيبة وغريبة في ذلك [3] . فراجع . . وهذا ليس من عقائد الشيعة كما هو معلوم . . نعيم من لم يعمل خيراً قط : 35 - ثم إنه يستدل على أن أهل التوحيد العقلي الذين لم يعملوا خيراً قط يُنَعَّمُون ، بحديث عثمان المروي في صحاح أهل السنة . . [4] .
[1] الآية 42 من سورة القلم . [2] الفتوحات المكية ج 4 ص 462 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى . [3] راجع : فصوص الحكم ص 87 و 184 والفتوحات المكية ج 1 ص 223 وج 5 ص 78 - 83 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى . وكتاب الجلالة ص 8 و 9 في جملة رسائل ابن عربي ، ومجموعة رسائل ابن عربي ( المجموعة الثانية ) ص 396 و 397 . [4] الفتوحات المكية ج 4 ص 463 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى .