في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم » . وكم من ذاكر لله تعالى ذكره في ملأ أنا فيهم ، فذكره الله في ملأ خير من ذلك الملأ الذي أنا فيهم . فما سررت بشيء سروري بهذه المسألة الخ . . » [1] . نز الكعبة وصل إليه بسبب بينه وبين الله : 21 - وقال : « واعلم أن الله تعالى أودع الكعبة كنزاً ، أراد رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أن يخرجه ، فينفقه ، ثم بدا له في ذلك أمر آخر لمصلحة رآها . ثم أراد عمر بعدُ أن يخرجه ، فامتنع ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فهو فيه إلى الآن . . وأما أنا فسيق لي منه لوح من ذهب ، جيء به إلي ، وأنا بتونس ، سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، فيه شق ، وغلظه إصبع ، عرضه شبر ، وطوله شبر أو أزيد ، مكتوب فيه بقلم لا أعرفه . وذلك لسبب طرأ بيني وبين الله . فسألت الله أن يرده إلى موضعه ، أدباً مع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم . ولو أخرجته إلى الناس لثارت فتنة عمياء ، فتركته أيضاً لهذه المصلحة ، فإنه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ما تركه سدى ، وإنما تركه ليخرجه القائم بأمر الله في آخر الزمان ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً الخ . . » [2] .
[1] الفتوحات المكية ج 12 ص 210 و 211 بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى . [2] راجع : الفتوحات المكية ج 10 ص 58 بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى .