جرى في مكة ، ثم عودة ابن عباس منها إلى البصرة ، بعد رضا علي عنه ، حسب بعض الروايات . وأضفنا إليه : إننا لم نجد ما يدل على سوء تفاهم بين علي وابن عباس في سنة تسع وثلاثين ، بل نجد الكثير مما يدل على تمام التفاهم والانسجام ، خصوصاً وأنه كان في هذه السنة عنده في الكوفة حسبما أشرنا إليه هذا مع تصريح عدد من المؤرخين : بأن هذه القضية قد كانت في سنة أربعين : نفس السنة التي قتل فيها علي عليه السلام . . ثم إننا بملاحظة بعد البصرة عن الكوفة من جهة ، وبعد مكة عنها من الجهة الأخرى . . إننا بعد ملاحظة كل ذلك سوف نجد من أنفسنا القطع بأن الزمان الذي يفترض ان تجري كل هذه الحوادث فيه . . أو نقل افترضته تلك الرواية لها . . لا يمكن ان يسعها في العادة ، ولا يكفي لكل تلك الاحداث ، والملابسات . . 7 - لم يذكر لنا الذين أوردوا قضية السرقة ، من تولي البصرة بعد ابن عباس لعلي ، أو لمعاوية ، فهل تركها هملاً ، ولم يستخلف عليها أحدا ؟ ! . . وعلي ، هل غض النظر عنها ، أو نسيها ؟ ! . ثم معاوية ، والحسن من بعده ؟ فمن الذي تولاها