responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 87


آيات سورة الإسراء وإفساد بني إسرائيل في الأرض :
عندما وقعت الهزيمة ضد مصر والأردن واحتل اليهود بيت المقدس سنة 1967 بمساعدة التخطيط الأمريكي والسلاح الأمريكي ، قام جماعة من المسلمين بتوجيه بعض آيات القرآن الكريم لتكون ملائمة لهذا الحادث الأليم ، وهذه الآيات هي الواردة في سورة الإسراء وهي قوله تعالى : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ، ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ، عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا [1] ) .
واعتقادنا أن هذا التوجيه خاطئ وأن مرتي الافساد المذكورتين في هذه الآيات قد وقعتا قبل الإسلام ، وهو ما أجمع عليه كل المفسرين القدامى ، والذي نؤكده أن مرات الافساد التي قام بها اليهود كانت كثيرة ، وأن سحقهم وتدميرهم نتيجة لذلك حصل عدة مرات ، ولكن القرآن الكريم يبرز مرتين من مرات الافساد ، كما يبرز العقوبة عليهما ، واعتقادنا أن المرة الأولى تتمثل في عهد الاضطراب والقلق والفوضى والظلم الذي غمر فلسطين بعد وفاة النبي سليمان وانقسام المملكة إلى مملكتين يهوذا وعاصمتها أورشليم وإسرائيل وعاصمتها شكيم ، وماتلا ذلك من طغيان ودمار وقسوة ، وقد عاقبهم الله على ذلك بأن سلط عليهم الملك سرجون مالك آشور فقضى على مملكة إسرائيل سنة 721 ق م



[1] سورة الإسراء الآيات من 3 - 8 .

87

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست