نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 281
إن الناس مستعبدون للفقر أكثر مما كانوا مستعبدين لقوانين رق الأرض ، فمن الرق كانوا يستطيعون أن يحرروا أنفسهم بطريق أو بآخر ، ولكن لا شئ يحررهم من طغيان الفقر الذي فرضناه عليهم . - إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال ، جئنا لنحررهم من هذا الظلم حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين ، ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طبقا لمبدأ الإخوة والمصلحة العامة للإنسانية . - إن فائدتنا نحن في ذبول الأمميين وضعفهم ، وقوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين ، لأننا بذلك نستبقيه عبدا لإرادتنا إذ لن يجد قوة ولا عزما للوقوف ضدنا . حينما نستحوذ على السلطة يجب أن نمحق كلمة الحرية من معجم الإنسانية ، باعتبار أنها رمز القوة الوحشية الذي يمسخ الشعب حيوانات متعطشة للدماء . من البروتوكول الخامس : - كان الناس ينظرون إلى ملوكهم نظرهم إلى إرادة الآلهة ، فكانوا يخضعون في هدوء لاستبداد ملوكهم ، ثم أوحينا إلى العامة بحقوقهم الذاتية وببشرية الملوك ، فانساق العامة خلفنا وسقطت المسحة المقدسة عن رؤس الملوك ، وانقلبت السلطة إلى رجل الشارع ، فاختطفنا منه هذه السلطة دون أن يعي . - لقد بذرنا الخلاف بين الأفراد كما بذرناه بين الأمم ، ونشرنا التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرنا ، فلم يعد من الممكن أن يلتقي الأفراد ، ولا أن تلتقي الأمم .
281
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 281