نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 278
جهة أخرى يتصل اليهود بأقطار مختلفة ويعملون متعاونين بالمال والعلم والنساء ليصلوا إلى القصور ، وليكون لهم في إدارة البلاد شأن ونفوذ ، فاليهود في فرقتهم متحدون وفي تشتتهم مجتمعون . بعد تكوين الحكومة اليهودية العالمية : إذا تحقق انتصار اليهود فإن اليهود يقيمون مملكة استبدادية تحكم العالم كله ويكون مقرها أورشليم ، وحكمها للعالم يكون بطريق مباشر لو تم سقوط كل حكومات العالم ، كما يكون بطريق غير مباشر أي من وراء الحكومات التي لم تسقط بعد ، فإذا اكتمل النصر وسقطت كل الحكومات انتقلت العاصمة إلى روما حيث تستقر إلى الأبد ويتعاقب على العرش حكام من ذرية داود ، ( فالسياسة صناعة سرية سامية لا يحسنها إلا نخبة من اليهود دربوا عليها تدريبا تقليديا ، وكشفت لهم أسرارها التي استنبطها حكماء صهيون من تجارب التاريخ وغيره خلال قرون طويلة ، وهم يتناقلونها في الخفاء ، وعليها يربون ملوكهم من يحيط من المستشارين [1] ) . ويسوس اليهود الناس بالرشوة حينا وبالعنف والارهاب حينا ، فمن خضع للمال والنساء والمناسب وأسلس القياد بذلك ، قدم له هذا الدواء أو الداء ، ومن لم يخضع لذلك استعمل منه العنف ، فالجوييم كقطعان البهائم أو الوحوش يخضعهم الإرهاب والإذلال فيصبحون كقطع الشطرنج تتصرف فيها أصابع اليهود حسبما تشاء هذه الأصابع .