responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 257


المقدسة [1] ، وعندما اتخذت الأسفار المقدسة وضعها النهائي قبيل الميلاد ، لم يتوقف زعماء اليهود من محاولاتهم تجاه تقديس قراراتهم ، فدفعوا بها إلى التلمود ، ثم بعد ذلك إلى قرارات حكماء صهيون ، وليس هذا وذاك بأقل عندهم من العهد القديم قداسة وجلالا .
ويقرر ول ديورانت أن أساطير الجزيرة العربية ، كانت معينا غزيرا لأسفار العهد القديم ، فمن هذه الأساطير أخذت قصص الخلق والطوفان التي يرجع عهدها في تلك البلاد إلى ثلاثة آلاف سنة أو نحوها قبل الميلاد ، والمرجح أن اليهود أخذوها من مصادر سامية وسومرية قديمة ، كانت منتشرة في جميع بلاد الشرق الأدنى ، ويقول ول ديورانت كذلك إن القصص الشعبية العالمية كانت مصدرا من المصادر التي اقتبس منها كتاب أسفار العهد القديم ، فقد كان في مصر والهند والتبت وبابل وبلاد الفرس واليونان والمكسيك وغيرها من البلاد ، قصص شعبية عن الجنة وما فيها من نعيم ، وما فيها كذلك من الأشجار المحرمة والأفاعي ، وقد سلبت هذه الأشياء الخلود من الناس ونزلت بهم إلى الأرض ، وأكبر الظن أن الحية والتينة كانتا رمزين للشهوات الجنسية ، تلك الشهوات التي تقضي على الطهر والسعادة وتسبب الشرور ، وقد برزت هذه الفكرة في سفر الجامعة ، ويوضح ول ديورانت أن المرأة اتخذت في معظم القصص العالمية أداة للشيطان ، ويبرز اسم بوسى في الأساطير الصينية ، ويقرر القصصي الصيني ( شيچنك ) أن كل الأشياء كانت في بادئ الأمر خاضعة للإنسان ، ولكن المرأة ألقت بنا في ذل الاستعباد ، فشقاؤنا لم يأتنا من السماء بل جاءت به المرأة التي أضاعت الجنس البشري ، ويصيف ول ديورانت أن قصة الطوفان أيضا كانت واسعة الانتشار في الأدب الشعبي ، فلا يكاد يوجد في الأمم القديمة أمة لم تعرفها ، وقلما وجد جبل في آسيا لم يرس عليه راكب



[1] عبد الرحمن سامي : الصهيونية والماسونية ص 61 .

257

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست