نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 217
وهذا التصرف من الخليفة المسلم شجع سبتاي إلى أن يدخل عاصمة الخلافة ، وهناك ألقى الخليفة القبض عليه ، وأحكم قيده وألقى به في قلعة الدردنيل ، واكتفى الخليفة المسلم بذلك فترة نعم خلالها سبتاي بالكرم والحفاوة ، وزحف كثير من اليهود إلى القسطنطينية ليروا مصير قائدهم ، ولكن أحد اليهود الربانيين البولنديين أعلن أن سبتاي كاذب ، وأن حركته تهدد الأمن والسلام ، وانتهز السلطان محمد الرابع هذا الخلاف ، فأحضر سبتاي أمامه في جمع حافل ، وأعد بعض الجند المهرة لقتله ، ثم أعلن هذا السلطان استعداده ليتحول إلى اليهودية إذا استطاع سبتاي ابن الله ، والمسيح المنقذ كما يدعى ، أن يمنع الرصاص من الانطلاق ، وفي نفس الوقت منح الخليفة فرصة لسبتاي ليعلن أنه كاذب مدع وأن يدخل الإسلام إن كان يعرف أنه لن يستطيع إيقاف الرصاص من الانطلاق ، وسرعان ما اختار سبتاي الإسلام ، وسمى نفسه محمد أفندي ، وانتهت بذلك هذه الزوبعة التي أثارها هذا الدعي ، ولا يزال اليهود حتى الآن ينتظرون المسيح [1] .
[1] A History of the Jewish people p 704 : Margolis and Marx : See also
217
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 217