نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 197
التابوت والهيكل إن دراسة التوراة يمكن أن تعطينا صورة واضحة عن التابوت والهيكل ، ولعل أهم حديث نبدأ به عن التابوت هو ما ورد في سفر الخروج ونصه : ( وقال الرب لموسى اصعد إلى ، إلى الجبل وكن هناك ، فأعطيك لوحى الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليم بني إسرائيل . . . ) [1] ، فصعد موسى إلى الجبل ، وهناك تلقى من الإله أوصافا للتابوت ، ويذكرها سفر الخروج مفصلة نجتزئ منها ما يلي لنعرف بهذا التابوت وصفته : ( فيصنعون تابوتا من خشب السنط طوله ذراعان ونصف ، وعرضه ذراع ونصف ، وارتفاعه ذراع ونصف ، وتغشيه يذهب نقي ، من داخل ومن خارج ، وتضع عليه إكليلا من ذهب حواليه ، وتسبك له أربع حلقات من ذهب ، وتجعلها على قوائمه الأربع ، على جانبه الواحد حلقتان وعلى جانبه الثاني حلقتان ، وتصنع عصوين من خشب السنط ، وتغشيهما بذهب ، وتدخل العصوين في الحلقات على جانبي التابوت ، ليحمل التابوت بهما ، وتبقى العصوان في حلقات التابوت ، لا تنزعان منها وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك [2] ) وعلى غطاء التابوت يوجد طائران لم ير الناس مثلهما ، وينسب لموسى القول بأنه رأى هذا النوع من الطيور بالقرب من عرش الله ، وحراسة التابوت موكولة لهذين الطائرين [3] . وتذكر التوراة أن موسى نزل من الجبل ولوحا الشهادة في يده ، لوحان مكتوبان على جانبيهما ، من هنا ومن هنا كانا مكتوبين ، واللوحان هما سنعة الله ، والكتابة كتابة الله منقوشة على اللوحين [4] .