نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 188
العبرانيين صحبه تغير في عقيدتهم ، فإسرائيل في الشمال كانت دولة غنية حظى سكانها بالاستقرار ، وقبلوا عادات الكنعانيين وعبدوا إلهتهم ( بعل ) ، أما دولة يهوذا في الجنوب فكانت دولة فقيرة يشتغل سكانها بالزراعة والرعي وظلوا على تبعيتهم لإلهم يهوه ، إله الفقراء ، وإلى هذه الفترة ينسب الأنبياء [1] ، وقد صنع يربعام عجلين من ذهب ووضع أحدهما في بيت إيل وثانيهما في دان وبنى عندهما مذابح وقال لشعبه : هذه آلهتكم التي أصعدتكم من مصر ، فاذبحوا وعيدوا عندها ولا تصعدوا إلى أورشليم . فاستجاب له الشعب [2] . وقبيل عهد الملك يوشيا كان الهيكل مملوءا بالمعبودات والأصنام التي تمثل بعل ومولك والشمس والقمر وكل أجناد السماء وكان الشعب يسجد لها ، وقد قام هذا الملك بكثير من الاصلاحات فدمر هذه المذابح وأخرج هذه الآلهة من الهيكل ، وكان يقصد بذلك أن يعيد الشعب إلى عبادة يهوه ولكن قليلا من استجاب له [3] . وعن الملك أخزيا بن الملك أخاب يقول الكتاب المقدس : وعمل أخزيا الشر في عيني الرب وسار في طريق أبيه وطريق أمه وطريق يربعام ، وعبد البعل وسجد له وأغاظ الرب إله إسرائيل ، حسب كل ما فعل أبوه [4] . ونما سلطان الكهنة وانتشرت التربية الدينية ، ولكن ذلك يكف
[1] 33 - Religions of the World pp 32 : Berry . [2] الملوك الأول 12 : 28 - 29 . [3] اقرأ الأصحاح الثالث والعشرين من سفر الملوك الثاني . [4] الملوك الأول 22 : 51 - 53 .
188
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 188