responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 181


إن الحسنات يذهبن السيئات [1] .
فأمن من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ، وأما من خفت موازينه فأمه هاوية [2] .
- إن الله يغفر الذنوب جميعا [3] .
وننتقل إلى صفة أخرى من صفات يهوه هي أن التوراة تصور موسى ذا سلطان عليه ، ينصحه فينتصح ، ويتخذ موسى وهو ينصحه موقف المرشد المعلم ، فمن ذلك أن يهوه غضب على بني إسرائيل ، وقال لموسى :
اتركني ليحمى غضبي عليهم وأنفيهم . . . فراجعه موسى وقال له :
ارجع عن حمو غضبك ، واندم على الشر بشعبك ، ماذا يقول عنك الناس إذا سمعوا بفعلتك ؟ . . . فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه [4] .
وقد قلنا فيما سبق إن اليهود استعاروا كثيرا من المعبودات التي كانت معروفة عند جيرانهم ، ويوضح لنا غوستاف لوبون أن اليهود لم يستعيروا من جيرانهم في الاتجاهات الدينية والاجتماعية إلا أحط ما كان عندهم ، يقول غوستاف لوبون : عندما خرج هؤلاء البدويون الذين لا أثر للثقافة فيهم ، من باديتهم ليستقروا بفلسطين وجدوا أنفسهم أمام أمم قوية متمدنة من زمن طويل ، فكان أمرهم كأمر جميع العروق الدنيا التي تكون في أحوال مماثلة ، فلم يقتبسوا من تلك الأمم العليا سوى أخس ما في حضارتها ، أي لم يقتبسوا غير عيوبها وعاداتها الضارية ، ودعارتها وخرافاتها ، فقربوا لجميع آلهة آسيا ، قربوا لعشترون ، ولبعل ، ولمولك من القرابين ما هو



[1] سورة هود الآية 14 .
[2] سورة النساء الآية 116 .
[3] سورة الزمر الآية 3 .
[4] خروج 32 : 10 - 14 وعدد 13 - 18 .

181

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست