responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 153


في هذا العصر من أطلقوا على أنفسهم أنبياء وكان هؤلاء - كما يقول Wells [1] - ينتمون إلى أصول وطبقات متباينة ، فكان حزقيال مثلا من طائفة الكهنة ، وكان ذا عواطف كهنوتية ، وكان عاموس راعيا ، على أنهم يشتركون في كونهم يبثون في الحياة قوة دينية خارج نطاق القرابين والشكليات المرعية لدى الكهانات والمعبد . . . فظلوا بعيدا عن الخطة الدينية الرسمية ، ولم يبرح الكهان يتبرمون بالأنبياء تبرما يتفاوت قدره ، إذ أنهم أصبحوا الناصحين غير الرسميين للناس في الشؤون العامة ، والناعين عليهم الخطايا والتصرفات الغريبة ، وهم قوم ( نصبوا أنفسهم بأنفسهم ) ولم يكن لهم من سند يستندون إليه إلا ما يحسون من نور باطني ، وفي الكتاب المقدس صيغة ثابتة هي : وعند ذلك جاءت كلمة الرب إلى . . . ويروى عن عاموس في محاربة الكهنة والأغنياء قوله : إنكم تدوسون المسكين وتأخذون منه هدية قمح ، بنيتم بيوتا من حجارة منحوتة ولا تسكنون فيها ، وغرستم كروما شهية ولا تشربون خمرها ، لأني علمت أن ذنوبكم كثيرة وخطاياكم وافرة ، أيها المضايقون البار ، الآخذون الرشوة ، الصادون البائسين خلف الباب ، لذلك يصمت العاقل في ذلك الزمان لأنه زمان ردئ [2] .
على أن هؤلاء الذين يطلق عليهم ( الأنبياء ) لم يكونوا كلهم يستحقون الاحترام ، فقد كان بعضهم من المتنبئين الذين يحاولون قراءة قلوب الناس ومعرفة ماضيهم ومستقبلهم ، ويتقاضون نظير ذلك بعض الأجور ، وكان منهم متعصبون متهوسون يستثيرون مشاعر الناس بالأصوات الموسيقية الغربية أو المشروبات القوية أو الرقص ، وينطقون في أثناء غيبوبتهم بعبارات يراها



[1] 294 . The Outline of History P
[2] علموس : الأصحاح الخامس 11 - 13 .

153

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست