نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 144
وعن التوحيد واليوم الآخر والحساب يقول الله تعالى مخاطبا موسى : ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاتبعني وأقم الصلاة لذكري ، إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ، فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى [1] ويقول الله تعالى على لسان موسى واصفا الله جل وعلا بأنه خالق كل شئ ومانحه الهدى ( ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى ) [3] . وعن علم الله سبحانه وتعالى يقول القرآن الكريم على لسان موسى ( إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شئ علما ( 3 ) . وعن الحياة الدنيا ومتاعها ، والحياة الآخرة وما بها من جزاء يقول الله تعالى على لسان موسى : ( يا قوم ، إنما هذه الحياة الدنيا متاع ، وإن الآخرة هي دار القرار ، من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ، ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ( 4 ) . وهكذا كانت العقيدة التي نادى بها أنبياء بني إسرائيل ، متفقة تماما مع عقيدة المسلمين ، تهتم بوحدانية الله إله الكون ، وإسناد الصفات المقدسة إليه سبحانه ، كما تهتم باليوم الآخر والحساب وغيرهما من المعتقدات . * * * هذه فكرة واضحة عن أنبياء بني إسرائيل وعقيدتهم من وجهة النظر الإسلامية ، ولكن بني إسرائيل ثاروا في وجه أنبيائهم ، ورفضوا
[1] سورة طه الآيات 14 - 16 . ( 2 ) سورة طه الآية 50 . [3] نفس السورة الآية رقم 98 . ( 4 ) سورة فاطر الآيتان 39 - 40 .
144
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 144