responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 94


ويقول Wells في مكان آخر ( 1 ) :
من الراجح جدا أن بولس تأثر بالمثرائية . إذ هو يستعمل عبارات قريبة الشبه بالعبارات المثرائية ، ويتضح لكل من يقرأ ( رسائله ) المتنوعة جنبا إلى جنب مع الأناجيل ، أن ذهنه كان مشبعا بفكرة لا تبدو قط بارزة قوية فيما نسب لعيسى من أقوال وتعليم ، ألا وهي فكرة الشخص الضحية الذي يقدم قربانا لله كفارة عن الخطيئة . فما بشر به عيسى كان ميلادا جديدا للروح الإنسانية ، أما ما بشر به بولس فكان الديانة القديمة ، ديانة الكاهن والمذبح وسفك الدماء طلبا لاسترضاء الآلهة . كان عيسى في نظره حمل عيد الفصح ، تلك الضحية البشرية المأثورة المبرأة من الدنس أو الخطيئة .
ولا زلنا على ذكر بما نقلناه من قبل عن Berry الذي يكرر عدة مرات أن المسيحية الحالية مسيحية بولس ، وأنها ديانة وهو منشئها ، ولعل من الخير أن نعيد هنا عدة سطور مما سبق أن أوردناه ، ليكون موضوعنا أكثر وضوحا ، يقول Berry : ( وكان عيسى يهوديا وقد ظل كذلك أبدا ، ولكن شاءول كون المسيحية على حساب عيسى ، فشاءول هو في الحقيقة مؤسس المسيحية ، وقد أدخل بولس على ديانته بعض تعاليم اليهود ليجذب له العامة من اليهود ، كما أدخل صورا من فلسفة الإغريق ليجذب أتباعا له من اليونان ، فبدأ يذيع أن عيسى منقذ ومخلص وسيد ( Lord ) استطاع الجنس البشري بواسطته أن ينال النجاة ، وهذه الاصطلاحات التي قال بها بولس كانت شهيرة عند كثير من الفرق وبخاصة في Mithras و Cybele فانحاز أتباع هذه الفرق إلى ديانة بولس ، وعمد كذلك - ليرضي المثقفين اليونان - فاستعار من فلاسفة اليونان وبخاصة الفيلسوف ( Philo ) فكرة اتصال الإله بالأرض عن طريق الكلمة ( the Loges ) أو ابن الإله ( The Son of God ) أو الروح القدس ( The Holly Ghost ) ( 2 )


1 - 696 . P 3 . Outline of History vol
( 2 ) . 70 . Religions of the World P

1 - 696 . P 3 . Outline of History vol ( 2 ) . 70 . Religions of the World P

94

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست