responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 253


نتيجة المقارنة :
إن المقارنة السابقة توضح حقيقتين مهمتين :
الحقيقة الأولى أن جهود الانحراف اتجهت بكل قواها وشرورها إلى الله سبحانه وتعالى ، وحققت - للأسف - في هذا المجال ما أرادته من نجاح ، والقارئ يرى اتجاه التعدد في الهندوسية وتأليه البقرة ، ويرى كذلك تأليه جينا ، وتأليه بوذا ، وتأليه العجل ، وتأليه المسيح ، وقد اتجهت المحاولة كذلك للإسلام فقال قوم من مدعي التشيع بتأليه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ولكن هذه المحاولة لم تنجح وحاربها علي نفسه [1] ، وحاربها بعده كل المسلمين ، فنجا الإسلام وحده من محاولات التحريف في عقيدة الألوهية .
الحقيقة الثانية : أن الانحراف بالأديان هو الذي سبب الصراع بين معتنقيها .
ولو سارت الأديان سيرها الطبيعي كرسالات من عند الله دون تحريف لالتقت جميعا في أهدافها وفي كثير من وسائلها .
إن الدعوة التي ننادي بها هي أن نعود للحق ، وأن نخلص معتقدات البشرية مما تسرب لها من أخطاء وما قادها للانحراف ، ليحل الوفاق محل الخلاف ، والوئام محل الصراع ، ونحن نعتقد أن العقيدة الصحيحة معروفة لكثيرين من قادة الأديان ، ولكن الاحتراف وحب الدنيا وزينتها يزينان الباطل ويدفعان لتأييد الانحراف .
فاللهم اهدنا سواء السبيل < / لغة النص = عربي >



[1] أنظر هذه المسألة في ( أديان الهند الكبرى ) ص 68 - 69 .

253

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست