responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 244


الحجارة والأغنام والأشجار ، ويقول Reinach إن اليهود اتخذوا في بيوتهم أصناما صغيرة كانوا يعبدونها ويتنقلون بها من مكان إلى مكان [1] ، وقد ظل بنو إسرائيل على هذا الاعتقاد حتى جاء موسى وخرج بهم من مصر .
ولكن بني إسرائيل كما يقول ول ديوارنت [2] لم يتخلوا قط عن عبادة العجل والكبش والحمل ، ولم يستطع موسى أن يمنع قطيعه من عبادة العجل الذهبي لأن عبادة العجول كانت لا تزال حية في ذاكرتهم منذ كانوا في مصر ، وظلوا زمنا طويلا يتخذون هذا الحيوان القوي آكل العشب رمزا لإلههم ، وتقرر التوراة قصة العجل الذي عمله لهم هارون فعبدوه بعد أن تأخر موسى في العودة إليهم ، وكيف خلعوا ملابسهم وأخذوا يرقصون عراة أمام هذا الرب ، وقد أعدم موسى ثلاثة آلاف منهم عقابا لهم على عبادة هذا الوثن [3] ، وقد بقيت عبادة العجل تتجدد في حياة بني إسرائيل من حين إلى حين ، فقد عمل يربعام بن سليمان عجلي ذهب ليعبدهما أتباعه حتى لا يحتاجوا إلى الذهاب إلى الهيكل [4] ، وقد عبد أهاب ملك إسرائيل الأبقار بعد سليمان بقرن واحد [5] .
وهكذا كان اتجاه اليهود ماديا في الغالب ولم تجد الاتجاهات الروحية عندهم أرضا خصبة في أكثر الأوقات ، وقد عبرت يائيل ديان ابنة القائد العسكري ، موسى ديان عن ذلك بقولها - على لسان أحد أبطال روايتها ( طوبى للخائفين ) - ما يلي :



[1] . 176 . History of Religions p
[2] قصة الحضارة ج‌ 2 ص 338 .
[3] خروج 32 : 18 - 26 والقرآن الكريم يقرر أن السامري هو الذي عمل العجل .
[4] الملوك الأول 12 : 26 - 28 .
[5] ول ديورانت ج‌ 2 ص 339 .

244

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست