responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 242


براهمة أو كهنة يعدون أنفسهم صلة بين الناس والآلهة ، وقرر أنه لا يوجد روح أكبر أو خالق أعظم لهذا الكون ، ومن هنا سمي هذا الدين دين إلحاد .
غير أن العقل البشري يميل إلى الاعتراف بإله ، ويحتاج الالحاد إلى أدلة أكثر من الأدلة التي يحتاجها إثبات الآلهة . ومن هنا وجد فراغ كبير في الجينية بسبب عدم اعتراف مهاويرا بإله يكمل به صورة الدين الذي دعا إليه ، وكان من نتيجة ذلك أن اعتبره أتباعه إلها ، بل عدوا الجيناوات الأربعة والعشرين آلهة لهم ، ولعلهم بذلك كانوا متأثرين بالفكر الهندي الذين يميل في الأكثر إلى تعدد الآلة .
الله في التفكير البوذي :
لم يعن بوذا بالحديث عن الإله ، ولم يشغل نفسه بالكلام عنه إثباتا أو إنكارا ، وتحاشى كل ما يتصل بالبحوث اللاهوتية ، وما وراء الطبيعة ، وما يتحدث عن القضايا الدقيقة في الكون ، وكان ينهي أصحابه وزواره أن يخوضوا في هذه الأبحاث ويوبخهم على سؤالهم عن مثل هذه القضايا .
ولكن بوذا اتجه أحيانا إلى جانب الانكار أكثر من اتجاهه إلى جانب الإثبات فقد وقف في إحدى خطبه يسخر ممن يقول بوجود الإله ، وكان مما قاله في ذلك : إن المشايخ الذين يتكلمون عن الله ، ولم يروه وجها لوجه ، كالعاشق الذي يذوب كمدا وهو لا يعرف من هي حبيبته ، أو كالذي يبني السلم وهو لا يدري أين يوجد القصر ، أو كالذي يريد أن يعبر نهرا فينادي الشاطئ الآخر ليقدم له [1] .
ومن أجل إهمال الإله أو الاتجاه إلى نكرانه أحيانا اتجه براهمة عصره إلى أن يصموه بوصمة الالحاد .



[1] العلامة رادها كرشتن ( أنظر أديان الهند ص 168 ) .

242

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست