responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 239


قضية الألوهية الله في التفكير الهندوسي :
يتجه التفكير الهندوسي فيما يخص بالإله إلى نزعة التعدد غالبا ، وقد بلغ التعدد عند الهنود مبلغا كبيرا ، فقد كان عندهم لكل قوة طبيعية تنفعهم أو تضرهم إله يعبدونه ويستنصرون به في الشدائد كالماء والنار والأنهار والجبال وغيرها ، وكانوا يدعون تلك الآلهة لتبارك لهم في ذريتهم وأموالهم من المواشي والغلات والثمار وتنصرهم على أعدائهم .
ويقول غوستاف لوبون : وهيهات أن تجد هندوسيا لا يعبد عددا من الآلهة ، فالعالم عنده زاخر بها حتى أنه يصلي للنمر الذي يفترس أنعامه ، ولجسر الخط الحديدي الذي يصنعه الأوربي ، وللأوربي نفسه عند الاقتضاء [1] .
ولكن بعض الهنود في وسط هذا التعدد كانوا يميلون أحيانا للتوحيد أو اتجاه قريب منه ، فقد كانوا إذا دعوا إلها من آلهتهم أو أثنوا عليه أو تقربوا إليه بقربان ، أقبلوا عليه بكل عواطفهم وجل ميولهم حتى يغيب عن أعينهم سائر الآلهة والأرباب [2] ، ويصير إليهم هو ذلك الإله لا غير ، فيسمونه بكل اسم حسن ويصفونه بكل صفة كمالية ، ويخاطبونه برب الأرباب وإله الآلهة ، تعظيما وإجلالا لا تحقيقا وإيقانا ، وإذا عطفوا إلى غيره أقاموه مقام الأول وجعلوه رب الأرباب وإله الآلهة ، وهذا التعبير ( رب الأرباب أو إله الآلهة ) كان أولا على العظمة والجلال ، فلما مضت القرون على هذا النحو



[1] غوستاف لوبون : حضارة الهند ص 368 .
[2] . 6 . by Lewis Renan p . Hiaduism Ed

239

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست