responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 233


ذلك بالإسلام لظهر العجز واضحا في المسيحية ، فإن الإسلام لما كان بطبيعته دينا عالميا برز فيه من غير العرب من يفوقون العرب ، وحسبنا أن نذكر هنا أسماء أبي حنيفة والبخاري ومسلم والغزالي وابن خلدون ، ونسأل هل تستطيع المسيحية الغربية أن تقدم لنا من غير الغرب من لمع في المسيحية ممن يضاهي هؤلاء الأعلام ؟ .
وفي إندونيسيا برز أعلام من المسلمين فبلغوا الغاية ، ولسنا ندري من نذكر منهم أو من ندع ، وليس دحلان وشكر وأمينوتو وأجوز سالم وهاشم أشعري وحسن باندونج وهمكا ومحمد ناصر وحتى وسوتان منصور وعبد الوهاب إلا نماذج لمئات أو آلاف من المفكرين المسلمين الممتازين الذين أنتجتهم هذه البلاد .
وهناك في ( العهد الجديد ) تناقض ظاهر يحار العقل في فهمه ، ومن صور التناقض البارزة ما سبق أن أوردناه في هذا المبحث الأخير وهو قول هذه الأناجيل بالحب والتسامح حتى وصلت إلى القول بحب من يكرهك والتسامح مع يعتدي عليك ، ثم قولها بأن عيسى قال إنه لم يجئ ليملأ الأرض سلاما بل حربا ، ومن لم يكره أباه وولده فلن يكون تلميذا للمسيح .
ومن صور التناقض كذلك ما سبق أن أوردناه بشأن ضرورة إهمال الجسد وعدم العناية به لأنه فان [1] ، فذلك يتناقض مع قول بولس موصيا بالجسد : ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم ، الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم ، لأنكم قد اشتريتم بثمن ، فمجدوا الله في أجسامكم [2] .
ومن صور التناقض ما أوردناه آنفا من الاهتمام بالإيمان وأنه يفعل



[1] متي 6 : 24 - 25 .
[2] كورنثوس 6 : 19 - 20 .

233

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست