responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 219


فقد الحركة الاصلاحية :
هل نجحت حركة الاصلاح هذه أو فشلت ؟
يرى كثير من الباحثين أن الحركة نجحت وأن من دلائل نجاحها بقاءها وكثرة أتباعها وانتشارها في عدة أقطار .
وقد قامت حركات إصلاحية من قبل كحركة أريوس ونسطور وغيرهما ولكنها فشلت واندثرت ، ولم يبق لها إلا ضلال قليلة إن كانت لها ظلال في ثنايا التاريخ أو تفكير الأذكياء الموهوبين الشجعان .
أما حركة لوثر فقد ساعدها الزمن الذي كان قد تطور ، والحرية التي كانت قد بدأت تنتعش ، ثم ساعد بعد ذلك على انتشارها أنها صادفت اكتشاف أمريكا فدخلت إلى هذه البلاد مع أتباعها من الإنجليز وغيرهم ، وهناك قوى عودها واستقرت ، فاتخذت لها في الدنيا الجديدة كما اتخذت في الدنيا القديمة مراكز قوية .
ولكن إذا ذهبنا نتعمق في فهم هذه الحركة الاصلاحية نجد أنها فشلت من ناحيتين :
أولا : لم تستطع تقويم الكنائس التي كانت قائمة ، ولم تفلح في التغلب على البابا وأفكاره وأتباعه ، فقنعت بإنشاء كنائس لها ، تنفذ فيها المبادئ الاصلاحية التي اعتنقتها ، وتركت آلاف الكنائس الأخرى تسير على النحو الذي كانت تسير عليه من قبل .
ثانيا : كانت الحركة إصلاحا للكنيسة لا إصلاحا للمسيحية ، والفرق بين الموضوعين كبير ، ومعنى هذا أن ما أثار لوثر ومعاصريه هو أفعال الكنيسة في ذلك العهد ، أما البحث في الأشياء الهامة التي دخلت على المسيحية الأصيلة فلم يكن موضوع إصلاح عند لوثر ومعاصريه ، لقد تلقى لوثر

219

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست