نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 201
البابا معصوما عن الضلال إلا عندما يعلن أو يرذل بطريقة احتفالية عقيدة من عقائد الإيمان ، أو تعليما له مساس بالآداب المسيحية . ولا تزال هذه المرحلة معمولا بها حتى الآن . وقد سبق أن اقتبسنا من السيد عبد الأحد داود قوله : إن المسيحيين عندما أثبتوا عصمة البابا انتقلت كل السلطة في إصدار القرارات وتعيين المعتقدات والأحكام إلى حبر رومية الأعظم الجالس على كرسي الخلافة . . . وأصبح حكمه قطعيا [1] . وهكذا باشرت الكنيسة سلطاتها التشريعية ، ولا تزال تباشرها ، ومن القرارات الهامة التي اتخذتها تبرئة اليهود من دم المسيح ، وهو قرار لعبت السياسة دورا لاتخاذه ، ويرى كثير من الباحثين أن عددا من الكرادلة الذين اشتركوا في تأييد هذا القرار ينحدرون من أصل يهودي ، وأنهم اعتنقوا المسيحية لغرض خدمة اليهودية . قد يقال إننا نحن المسلمين نرى أن الله أنجى عيسى من اليهود ، فهم بذلك لم يقتلوه ، ونجيب بأن اليهود لا يعترفون بأن شبيها لعيسى حل محله ، وعدم اعترافهم بذلك يتضمن اعترافهم بقتله أي بقتلهم له ، لأن هناك شخصا قتل قطعا ، ولكنها عادة اليهود ، يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، كما نص على ذلك الذكر الحكيم [2] . نماذج من التشريع المسيحي : أهم العبادات عند المسيحيين الصوم والصلاة ، وتحديدهما ليس متفقا عليه ، ويرى كثيرون من المسيحيين أن الانتظام في الصوم والصلاة توجيه اختياري لا إجباري ، ومعنى الصوم عندهم الامتناع عن الطعام من الصباح