نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 182
بالضبط تاريخ تأليف هذا الإنجيل ، كما أن حقيقة الكاتب موضع خلاف فبعضهم يرى أن مرقص هو الذي كتبه ، ويرى آخرون أن بطرس رئيس الحواريين وأستاذ مرقص رواه عنه ( عن مرقص ) وهذا أمر يدعو للعجب فكيف يروي أستاذ عن تلميذه ولكن هكذا ذكر بعض المؤرخين المسيحيين كابن البطريق ، وقد جاء في كتاب مروج الأخبار في تراجم الأبرار أن مرقص كان ينكر ألوهية المسيح هو وأستاذه بطرس [1] . ومن أجل هذا يقول Wells إن النقاد يميلون إلى اعتبار إنجيل القديس مرقص أصح ما كتب عن شخص عيسى وأعماله وأقواله وأجدرها بالثقة [2] . ويذكر الأب بولس إلياس أمرا عجبا يعلل به ما اعتقده من أن مرقص مال إلى القول بألوهية المسيح : إن مرقص ( لمح ألوهية المسيح من خلال ما أتاه من عجائب ) [3] . إنجيل لوقا : ليس لوقا من الحواريين ولا من تلاميذهم ، وإنما هو تلميذ بولس ، وقد تكرر ذكر هذا في رسائل بولس كما سبق ، ويقولون إنه كان طبيبا وبعضهم يقول إنه كان مصورا ، ولوقا يبدأ إنجيله بجملة ذات شأن هي : ( إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة ، رأيت أنا أيضا إذ تتبعت كل شئ من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به ) [4] . وقد سبق لنا حديث كاف عن بولس ومريديه وبخاصة لوقا الطبيب الحبيب .