نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 185
الآن إنجيل آخر جدير بحديث أطول هو إنجيل برنابا ، ذلك لأن هذا الإنجيل يمكن أن يكون حلقة الاتصال بين المسيحية والإسلام ، أو أنه هو الحلقة المفقودة بين هاتين الديانتين ، ولا تعترف الكنيسة بهذا الإنجيل ولا تقيم وزنا لما ورد فيه . وقد ترجم هذا الإنجيل إلى اللغة العربية في مطلع القرن العشرين ، وقام بترجمته الدكتور خليل سعادة وقدم له مقدمة تاريخية علمية ، ونشره السيد محمد رشيد رضا وقدم له كذلك مقدمة علمية طويلة ، ونريد أن نستعرض الإنجيل نفسه ، ونستعرض هاتين المقدمتين ، ونربط حديثنا بالأناجيل الأخرى وبالدراسة التي قمنا ونقوم بها فيما يختص بالمسيحية . نريد أن نشرح النقاط الآتية : 1 - من هو برنابا ؟ 2 - إلى أي حد تصح نسبة هذا الإنجيل إليه ؟ 3 - ما أوجه الخلاف بين هذا الإنجيل والأناجيل الأخرى ؟ 4 - ما الأسباب التي دفعت برنابا إلى تأليف إنجيله ؟ ولنبدأ الكلام عن هذه النقاط : 1 - من هو برنابا ؟ بناء على إنجيل برنابا يدخل برنابا هذا ضمن الحواريين الاثني عشر فقد ورد في هذا الإنجيل ما نصه : ( فلما رأى يسوع أن الجمهور الذي عاد إلى نفسه ليسلك في شريعة الله ، جمهور غفير ، صعد الجبل ، ومكث كل الليل بالصلاة ، فلما طلع النهار نزل من الجبل وانتخب اثنى عشر سماهم رسلا ، منهم يهوذا الذي صلب ، أما أسماؤهم فهي : اندراوس وأخوه بطرس الصياد وبرنابا الذي كتب هذا مع متي العشار الذي كان يجلس للجباية ، ويوحنا
185
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 185