نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 56
دعوة في الميزان قال محمد : إني رسول الله ، أرسلني بشيرا ونذيرا . وقال محمد : إن رسالتي تشمل البشرية كلها . وقال محمد : إن رسالتي تنظم شؤون الدين وشؤون الدنيا ، شؤون الروح وشؤون الجسم ، شؤون الفرد وشؤون الجماعة . هل صدق محمد فيما قال ؟ وهل ملأ هذا الفراغ الكبير الذي قال إن دعوته ستشمله ؟ تعال أولا نفترض عدم صدق محمد ، وندعي مع من ادعوا أن محمد لم يكن صادقا وأن دعوته إنما هي من خلقه هو وليست رسالة من الله ، ولكنا نسرع فنتساءل : كيف يدعي رجل مثل هذه الدعوة الكاذبة وتعيش دعوته ؟ ونتساءل ثانيا : لماذا كذب محمد هذه الكذبة العريضة ؟ ما هدفه وما آماله ؟ ونسير في بحث السؤال الأول فنذكر أن كثيرين ادعو النبوة وحاولوا أن يأتوا بمعجزات ، ادعاها الأسود العنسي ، وادعاها طليحة ، وادعتها سجاح ، وادعاها في العصر الحديث أحمد القادياني ، ولكن كلا من هؤلاء كانت دعوته مهلهلة أثارت الضحك والسخرية ، وكان عمرها في عمر الزهور ، وكثيرا ما تراجع صاحبها نفسه وسخر من نفسه مع الساخرين ، لشئ واحد ، هو أن النبوة عب ء ثقيل ، حمله يرهق النفس البشرية ، والنهوض به من أشق الصعوبات .
56
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 56