نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 26
الذي وضعه Harard بناء على الاحصائيات التي جمعها يجعل الإسلام ثاني الديانات في العالم ( بعد المسيحية ) . ولكن الحقيقة التي يعترف بها المسيحيون أنفسهم أن المسلمين أكثر جدا من المسيحيين تمسكا بدينهم واحتراما له ، وله أخرجنا من أتباع الديانات العالمية كل الذين ينسبون إلى الأديان دون أن يحترموها أو ينفذوا طقوسها ، لتهاوت هذه الملايين التي تذكر أمام المسيحية أو الهندوكية أو الكنفوشية أو البوذية ، ولم يبق إلا الإسلام يحمل رقما فريدا بين أتباع الديانات المختلفة . لهذه الحقائق أيضا اتجهت لأن أكتب كتابا عن الإسلام ، أخدم به ديني وأخدم البشرية كلها ، وكتابة كتاب عن الإسلام في موضوع مقارنة الأديان تختلف عن كتابة كتاب عن المسيحية في الموضوع نفسه ، ذلك لأن المسيحيين شغلوا أنفسهم بموضوعات غريبة استنفدت كل جهد الباحثين ، حتى بدت المسيحية كلها كأنها بحث عن ألوهية المسيح ، وعن الكتاب المقدس وما حوله من آراء ، وعن الخطيئة الأولى وصلب المسيح للتكفير عن هذه الخطيئة . ولكن كان الإسلام على النقيض من ذلك ، فالله وحده هو الإله ، وليس محمد إلا بشرا رسولا ، والقرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو ثابت لا شبهة حوله ، وهو كلام الله وليس منسوبا لأحد كما نسبت الأناجيل إلى متى ومرقص ولوقا ويوحنا ، ويشمل القرآن الكريم توضيح أساسي الإسلام ، وهما العقيدة الإسلامية وشريعة الإسلام بما فيها من عبادات ومعاملات ، وكلما أخطأ المسلمون طريق الهداية عادوا إلى القرآن فوجدوا فيه ما يعيدهم إلى النور ، وسيمدنا هذا الكتاب المقدس بزاد وفير في أبحاثنا التي سنعرض لها .
26
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 26