نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 191
- ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة [1] . - لكم دينكم ولي دين [2] . - فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب [3] . - فذكر إنما أنت مذكر ، لست عليهم بمسيطر [4] . وأما سلسلة التاريخ فترينا بوضوح أن الإسلام سلك طريقه بالدعوة ، متبعا هذه الآيات البينات ، ومبتعدا كل البعد عن القسوة . وإلى القارئ بيان ذلك : 1 - حينما كان الرسول في مكة ، وحينما بدأ دعوته وحيدا لا سلاح معه ولا مال ، دخلها مجموعة من عظماء الرجال من أمثال أبي بكر وعثمان وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير ثم عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب . فهل يمكن أن نقول أن هؤلاء دخلوا بالقوة ؟ وأين القوة في ذلك الوقت ؟ 2 - واضطهدت قريش المسلمين اضطهادا قاسيا ، وأنزلت بمحمد وأتباعه ألوانا من العذاب ، وفي وسط هذا العناء حينما كان محمد والمسلمون معه بمكة مغلوبين على أمرهم مستضعفين ، كان أهل المدينة يسعون للإسلام فيعتنقونه ويدعون له ذويهم وأهليهم ، فهل يمكن أن نقول أن الإسلام انتشر بالقوة بين سكان المدينة ؟ 3 - جاء الصليبيون إلى الشرق إبان ضعف الخلافة العباسية والخلافة الفاطمية لمحاولة القضاء على الإسلام ، وإذا بالاسلام يجذب جموعا منهم
[1] سورة النحل الآية 125 . [2] سورة الكافرون الآية السادسة . [3] سورة الرعد الآية 42 . [4] سورة الغاشية الآيتان 21 - 22 .
191
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 191