نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 185
وخطب عمر بن الخطاب مرة يندب الناس للجهاد ، فوقف رجل وقال : لا سمعا ولا طاعة . فسأله عمر : لماذا ؟ فأجاب الرجل : لقد قسمت علينا أقمشة من بيت المال وكان نصيب الواحد لا يكفي ثوبا ، وأراه عليك الآن ثوبا كاملا وأنت رجل طويل . قال عمر لابنه عبد الله : أجبه يا عبد الله . قال عبد الله : لقد أعطيت أبي من نصيبي ما يكمل به ثوبه . قال الرجل : أما الآن فالسمع والطاعة . واحترم الإسلام حرية الملك وحرمها ووضع الأسس لنقلها من المالك إلى ورثته . تعال بنا بعد هذا نجل جولة سريعة مع الفكر الإسلامي لنقتبس من آيات القرآن الكريم ومن أحاديث الرسول ما يكمل لنا بإيجاز رسم صورة الرجل المسلم : المسلم لا يسخر من الناس : يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ، ولا تلمزوا أنفسكم ، ولا تنابزوا بالألقاب ، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون [1] . المسلم لا بأخذ بالظن ولا يتجسس : يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه [2] .
[1] سورة الحجرات الآية 11 . [2] سورة الحجرات الآية 12 .
185
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 185