responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 132


إليها الغرب هي في الحقيقة نهضة مدمرة ، تهدد العالم كله بالفناء ، وتتركه قبل الفناء يعيش في خوف ووجل ، متوقعا الخراب والدمار ، وبعبارة أخرى :
يعيش يترقب الفناء ، مئات الملايين من الجنيهات يمكن أن تسعد البشر ، ولكنها بدلا من ذلك تنفق لإنتاج القنابل الذرية والهيدروجينية التي تعد للقضاء على البشر ، وكل ذلك لأن هذه المدينة ملحدة ، مدينة بنيت على نظام اقتصادي ، وأباحت للإنسان أن يقتل أخاه الإنسان ليحصل على ما في يده من طعام أو كساء ، ولم يدخلها عنصر الأخلاق ولا عنصر الإيمان . ومن هنا فهي سراب يضئ ، ولكنه ضوء خداع .
لقد بلغت النهضة الصناعية في ألمانيا غايتها قبل الحرب العالمية الثانية ، وكانت ألمانيا في المقدمة بين دول العالم مدنية وحضارة ، ولكن هذه المدنية المدمرة كلفت العالم ملايين البشر يخرون صرعي وجرحى في الحرب التي شنتها ألمانيا أو التي دفعت إليها ألمانيا من الدول المماثلة .
وكان تفتيت الذرة أرقى ما وصل له الفكر الإنساني ، ولكن سرعان ما دمر وأفنى في اليابان قبل أن يعرف الناس من خيره قليلا أو كثيرا .
ومن أجل هذا عنى الإسلام بالروح عنايته بالجسم ، ووضعهما في كفتي ميزان بحيث لا ترجح إحداهم الأخرى ، فحث الإنسان على الإيمان بالله الواحد الأحد ، وعلمه ألوانا من الخلق السامي ، وكره إليه رذائل الأخلاق ، وامتدح التعاون وألزمه ، وحبب للمسلم الايثار ، والتآخي في الإسلام ، وفرض ألوانا من العبادات التي تهذب الروح ، ووضع نظما أخلاقية نادرة تكسب النفس صفاء ، وتهب الروح سماحة ونبلا ، اقرأ معي هذه الآيات :

132

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست