نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 73
لا تحتقرن ملكا وإن كان طفلا رضيعا ، لأنه إله في صورة إنسان فوق الأرض . وقد منح الله الملك السلطان الذي يعاقب به المذنبين ، فلا ملك إلا بسلطان ، ولا طاعة إلا بسلطان العقاب . وعلى الملك أن يصطفي لنفسه الوزراء من الأسر الطيبة ، ممن اتصفوا بالعلم والشجاعة والنزاهة ، وإنما جاز له ذلك لأن الرجل الواحد يصعب عليه القيام بأعباء الملك الثقيلة . وعلى الملك أن يختار سفراءه من أهل العلم والفراسة الذين تكفيهم الإشارات للنفوذ إلى الأسرار العميقة . وليعلم الملك أن البرهمي وإن ساءت سيرته فله أن ينصح الملك إذا شاء . وعلى الملك الرفق بالطيبين والشدة مع الأشرار ، فالملك العادل الذي لا يداهن الناس . يحبه الناس . المرأة : تعيش المرأة وليس لها خيار ، سواء كانت بنتا صغيرة أو شابة أو عجوزا ، البنت في خيار أبيها ، والمتزوجة في خيار بعلها ، والأرملة في خيار أبنائها ، وليس لها أن تستقل أبدا ، وعلى المرأة أن ترضى بمن ارتضاه لها والدها بعلا ، فتخدمه طول حياته ولا تفكر في رجل آخر بعد وفاته ، بل عليها حينئذ أن تهجر ما تشتهيه من الأكل اللذيذ ، واللبس الحسن والزينة كلها ، وتعيش أرملة إلى آخر عمرها . وإن وجدت زوجها لا يعتني بها ويحب امرأة غيرها ، فلا تحقد عليه ، ولا تقصر في خدمته ونيل مرضاته ، فقد نيطت جنة المرأة برضاء بعلها ، فلا تفعلن شيئا لا يرضاه بعلها .
73
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 73