responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 27


في الهند كانت أكثر اختلافا وأكثر عددا ، وكانت الحياة القبلية المنتشرة بالهند من أهم أسباب كثرة اللغات ، فقد كانت كل قبيلة تكاد تكون مستقلة تعزلها الجبال أو الغابات أو الأنهار عن سواها من القبائل ، ولها لغة خاصة بها لا يعرفها سواها من القبائل أيضا ، وعلى هذا بلغت اللغات في الهند نحو 240 لغة و 300 لهجة إذا صح ما يقوله غوستاف لوبون [1] بالإضافة إلى الفارسية التي كانت لغة رسمية للقصور الأهلية والمجتمعات الراقية في الهندوستان ، والبهلوية وهي لغة المجوس .
وعلى هذا لم يكن من الممكن التفاهم بين سكان المناطق المختلفة ، وهذا مهد الطريق للغة الإنجليزية لتكون لغة عامة بجوار هذه اللغات المحلية .
وهناك لغة أخرى تكونت في القرن الخامس عشر الميلادي وهي اللغة الهندوستانية ، وأصلها آري ، ثم دخلت عليها كلمات كثيرة من اللغات الفارسية والعربية والهندية والتركية وتسمى الآن اللغة الأوردية نسبة إلى ( الأوردو ) وهو المعسكر إذ كانت لغة معسكرات المغول أولا ، وانتشرت هذه اللغة بين المسلمين وغير المسلمين ، وشجعها الملوك والسلاطين حتى ضارعت اللغة الإنجليزية في عمومها وانتشارها ، وأصبحت لغة رسمية بجوار الإنجليزية ، ولما تم تقسيم الهند إلى دولتي الهند والباكستان اعتبرت هذه اللغة لغة إسلامية في نظر كثير من الولايات الهندية ، فاحتضنتها الباكستان ، وترعرعت هذه اللغة في الدولة الإسلامية الكبرى ، أما في الهند فقد عانت الأوردية صورا من الاضطهاد في بعض الولايات ، ولكن ولآيات أخرى هندية اعترفت بها مثل بومباي وأندر ومدراس ، ومن العجب أن الذين كانوا يهاجمون الأوردية من الهنود كانوا يهاجمونها بها كما قال البانديت نهرو [2] .
أما عن اللغات في الهند بعد التقسيم فقد اتخذ الدستور الهندي اللغة الهندية لغة رسمية للبلاد ، وهي لغة قامت على أنقاض السنسكريتية ، ولما



[1] حضارة الهند ص 477 .
[2] أنظر تاريخ الإسلام في الهند ص 22 - 23 .

27

نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست