نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 1109
( مر 1 : 20 ) . أما أمه سالومة فقد كانت سيدة فاضلة تقية . كانت شريكة النساء اللواتي اشترين الحنوط الكثير الثمن لتكفين جسد يسوع . وكانت على الأرجح أخت مريم أم يسوع ( يو 19 : 25 ) . وقد اتخذ مهنة الصيد حرفة ، لأن عادات اليهود كانت تقضي على أولاد الأشراف أن يتعلموا حرفة ما . وكان يوحنا من تلاميذ المعمدان ومن تلاميذ يسوع الأولين ( مر 1 : 19 و 20 ومت 4 : 21 و 22 ) . وكان وأخوه شريكي سمعان في الصيد ( لو 5 : 10 ) . وكان معروفا لدى قيافا رئيس الكهنة ( يو 18 : 15 ) . وربما كان له بيت في أورشليم ( يو 19 : 27 ) . وكان وأخوه حادي الطبع سريعي الانفعال والغضب ( مر 9 : 38 ولو 9 : 52 - 56 ) . فلقبهما يسوع " بوانرجس " ، أي " ابني الرعد " أو الغضب ( مر 3 : 17 ) . وكانا طموحين نزاعين إلى العظمة والمجد . بيد أن هذه النزعة تلاشت فيهما فيما بعد ، وأصبحا على استعداد لمجابهة الموت في سبيل المسيح ورسالته ( مر 10 : 35 - 40 ومت 20 : 20 - 23 ) . وفي قائمة الرسل يذكر يوحنا دائما بين الأربعة الأولين ( مت 10 : 2 ومر 3 : 14 - 17 ولو 6 : 13 و 14 ) . وكان أحد الرسل الثلاثة ، الذين اصطفاهم يسوع ليكونوا رفقاءه الخصوصيين ، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا . فهؤلاء وحدهم سمح لهم أن يعاينوا إقامة ابنة يايرس ( مر 5 : 37 ولو 8 : 51 ) ، والتجلي ( مت 17 : 1 ومر 9 : 2 ولو 9 : 28 ) ، وجهاده في جثسيماني ( مت 26 : 37 ومر 14 : 33 ) . وقد وثق يسوع بيوحنا وأحبه بنوع خاص وذلك يظهر من تسميته له " بالتلميذ الحبيب " . فهو وإن لم يذكر اسمه جهرا في البشارة الرابعة من البشائر فإنه يتبوأ مكانا ساميا فيها . وظل يوحنا أمينا لسيده ، ملازما له حتى النهاية . وفي الليلة التي أسلم فيها سيده ، تبعه إلى دار رئيس الكهنة ، عن قرب ، لا عن بعد ، كما فعل بطرس . وعند الصليب ظل أمينا ، فأخذ من يسوع أجل وديعة ، إذ أوصاه بالعناية بأمه وعندما قصد القبر الفارغ في بكور يوم القيامة ، كان أول من آمن بقيامة المسيح ( يو 20 : 1 - 10 ) . ولهذا دعي دون غيره ب " التلميذ الحبيب " . لقد كان يوحنا من الزمرة القليلة التي بقيت في العلية في أورشليم بعد الصعود ( اع 1 : 13 ) . ونراه مرتين مع بطرس . المرة الأولى عندما صعد الاثنان إلى الهيكل ، فشفيا الأعرج ( اع 3 : 1 - 4 : 23 ) . والمرة الثانية عندما قصدا السامرة لتفقد أحوال الكنيسة الناشئة التي كان يشرف عليها فيلبس هناك ( اع 8 : 14 - 17 ) . وكذلك نعرف أن يوحنا كان أحد أعمدة الكنيسة في أورشليم إلى جانب يعقوب وبطرس ، يوم زارها بولس على أثر رحلته التبشيرية الأولى ، ويوم بدأت بوادر أول عاصفة من عواصف الاضطهاد تثور ضدها ( اع 15 : 6 وغل 2 : 9 ) . ولدينا في العهد الجديد خمسة أسفار نسبت إلى يوحنا وهي : البشارة الرابعة ، والرسائل الثلاث ، وسفر الرؤيا . ويقول التقليد إن يوحنا نادى بالإنجيل في آسيا الصغرى ، ولا سيما في أفسس ، وبموجب هذا التقليد تكون الكنائس السبع في آسيا الصغرى قد تمتعت برعايته واهتمامه ( رؤ 1 : 11 ) . وقد نفي في الاضطهاد الذي حدث في حكم دوميتيانوس العاهل الروماني إلى جزيرة بطمس . وهناك تجلت عليه مناظر الرؤيا وأوحى إليه بكتابتها . وعندما تبوأ " نيرفا " العرش سنة 96 ب . م . أطلق سراحه ، فرجع إلى أفسس . وكان
1109
نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 1109