وقد أشار بعض هذه الأحاديث إلى أن المهدي يخرج في وقت فتنة وزلازل واختلاف وفرقة بين الناس وأنه يخرج في آخر الزمان كشرط من أشراط الساعة ويبايع بين الركن والمقام . . . وفي عهده يظهر المسيح الدجال وينزل بعده عيسى فيقتل الدجال . . . ) [1] . ولخص الشهرستاني عقيدة النصارى في العبارة الآتية : ( نؤمن بالله الواحد الأب مالك كل شئ وصانع ما يرى وما لا يرى ، وبالابن الواحد يسوع المسيح ابن الله الواحد ، بكر الخلائق كلها ، الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها ، وليس بمصنوع ، إلاه حق من إلاه حق ، من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت العوالم وخلق كل شئ من أجلنا ومن أجل معشر الناس ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من روح القدس وصار إنسانا ، وقتل وصلب أيام فيلاطوس ودفن ثم قام في اليوم الثالث وصعد إلى السماء وجلس عن يمين أبيه وهو مستعد للمجئ تارة أخرى للقضاء بين الأموات والأحياء . . . ) [2] .
[1] سنن ابن ماجة ، كتاب الفتن ، باب خروج المهدي ، ج 2 ص 366 - 388 . [2] الشهرستاني ، الملل والنحل ، ج 1 ، ص 227 .