responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 83


يدلنا على أن ذلك أجنبي عن الوحي والإلهام وإنما هو من فلتات الأقلام .
فإن قيل : إن أهل الكتاب يدعون أنه لا ريب في الإلهامية كتبهم المصرحة بصدور الذنوب والمعاصي العظيمة من الأنبياء فهم لأجل ذلك يتأولون ما دل على لزوم عصمة النبي من كتب الالهام ويمنعون ما اعتمدتم عليه في العصمة من دلالة العقل .
قلنا : أولا قد طرق سمعك وسيتواتر عليك إن شاء الله من بيان هذا المختصر ما يمنحك اليقين بأن الكثير من كتبهم أجنبي عن الوحي والإلهام فلا يوثق بشئ منها في كونه إلهاميا ، فضلا عن مصادمته للعقل والنقل في هذا المقام .
" وثانيا " إن ما اعتمدنا عليه من دلالة العقل قد بلغ من البداهة إلى حد تلجئهم فيه الفطرة إلى الاعتماد عليه فينطلق به لسانهم أحيانا من قيود العصبية ، فإن المتكلف وهو أقل من عرفناه إنصافا وأشد عصبية قد قال : ( يه 3 ج ص 72 ) إن الأنبياء هم أناس أرسلهم المولى سبحانه وتعالى إلى شعبه لإرشادهم إلى الحق اليقين وهدايتهم إلى الصراط المستقيم فكانوا حصنا منيعا من الحاد الملوك والأمراء وواقيا لشر الفجار ، وكانوا قدوة حسنة للصغير والكبير والخطير والحقير .
وهذا اعتراف منه بمقتضى الجاء الفطرة بالغاية المطلوبة من إرسال الأنبياء .
وقال أيضا ص 73 : ويلزم أن يكون النبي تقيا خائفا لله سليم الفطرة والفكرة ليستأمنه المولى على أقواله وليوحي إليه إرادته ومشيئته ويأمره بأن يبلغها للورى فيسمع طائعا .
وهذا اعتراف منه بلزوم عصمة الأنبياء خصوصا عن مثل ما نسبته إليهم كتب العهدين من فواضح القبائح كما سيمجه سمعك إن شاء الله في الفصول الآتية في الباب الثاني من هذه المقدمة .
وأيضا قد تكرر من المتكلف في أجزاء كتابه تبعا لأمثاله سئ الطعن

83

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست