responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 7


الإصلاحية التي عملت لإيقاظ الرقود في الشرق ، وتجديد رسالة الإسلام والذود عن حياضها وإحياء فلسفة القرآن المتطورة على كر العصور ، وتعاقب الدهور ، فهي لا شرقية ولا غربية ، بل جامعة بين الروحانية والمادية ، كما يفرضه قانون الحياة وسنة الوجود الإنساني ، ونواميس الكون ، لهذا سمي الإسلام دين الفطرة ، أي دين الإنسانية ، فهو يحارب المادية ويطاردها إذا هي تجردت من المعاني الروحية ، كما يتنكر للروحانية الصرفة إذا ما جانبت الجوانب المادية البريئة ، وفي القرآن الكريم ، والأحاديث الشريفة ، وفي أقوال وتعاليم أهل البيت عليهم السلام كثير من الأمثلة والشواهد الرائعة الناطقة بهذه الحقيقة الكونية الأزلية ، ولا مجال لذكرها وسردها هنا .
كان في مقدمة الذين نذروا أنفسهم في صد التيارات التبشيرية ضد الإسلام ، دولة المصلح المجاهد الشجاع المرحوم فخر الشرق والإسلام السيد جمال الدين الأفغاني وتلاميذه الأحرار ، وعلى رأسهم مفتي ديار المصرية العلامة الشهير الشيخ محمد عبده ، ومن تخرج عليه من أفذاذ رجال العلم المفكرين كالسيد رشيد رضا والسيد عبد الرحمان الكواكبي وأضرابهما من الغيارى . ومن آثار السيد الأفغاني في مكافحة الالحاد كتابه المشهور في الرد على الدهريين ، وتبعه تلميذه الشيخ محمد عبده في صد هجوم المستشرقون وحملاتهم على رسول الإسلام " ص " ، وشريعة القرآن في كتابه " الإسلام والرد على منتقديه " ، و " الإسلام والنصرانية " وغيرهما ، أما الكواكبي فحسبه كتابه القيم " طبائع الاستبداد " ، وكتابه " العروة الوثقى " .
أما في ديار الرافدين فقد انفرد بالكفاح والنضال فقيد الشرق الإمام الحجة نصير الإسلام الشيخ محمد الجواد البلاغي ، فجرد قلمه البليغ ، وهو أقطع بحجته من الحسام في وجوه الملحدين والمبشرين المستشرقين في الشرق والغرب ، وقد تضمنت مؤلفاته الكثيرة القيمة جهاده الطويل المبارك في الذب عن حقائق الإسلام ، وفي مقدمتها كتابه " الهدى إلى دين المصطفى " وهو هذا الكتاب ، وكتابه " الرحلة المدرسية " و " أنوار الهدى " و " نصائح الهدى " وغيرها مما سيأتي تفصيلها .

7

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست