responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 318


المقدر الموعود به .
فينحاس وكهنوت نسله الأيدي فقد ذكرت التوراة في الخامس والعشرين من العدد 10 فكلم الرب " موسى " قائلا 11 " فيناس " ابن " العازرا " ابن " هارون " الكاهن قد رد غضبي عن بني إسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم أفن بني إسرائيل بغيرتي 12 لذلك قل ها أنا ذا أعطيه ميثاقي السلام 13 فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي .
وجاء في سابع العبرانيين عن " بولس " 11 فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال إذا الشعب أخذ الناموس عليه . ماذا كانت الحاجة بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي " صادوق " ولا يقال على رتبة " هارون " 12 لأنه إن تغير الكهنوت فبالضرورة يصير تغير للناموس أيضا .
وانظر إلى بقية الاصطلاح ، فليقل المتكلف كيف تغير الكهنوت الذي هو أبدي بوعد الله وقضائه وعطائه وحكمه الشرعي لنسل " فينحاس " وإنا لنسأل المتكلف أن الله عندما وعد وأعطى الميثاق بهذا الكهنوت الأبدي لنسل " فينحاس " هل كان عالما بأن هذا الكهنوت ليس فيه كمال وأن الحاجة تمس إلى أن يقوم كاهن آخر من غير اللاويين وأنه تعالى شأنه مزمع على أن يغير الكهنوت وينقله من بني " فينحاس " بل " واللاويين " إلى كاهن آخر ، فإن أجاب وقال نعم إن الله كان عالما بذلك كله .
" قلنا " : إذا كيف جوزتم على الله أن يعطي عهدا وميثاقا بالكهنوت الأبدي لنسل " فينحاس " مع علمه بأن ها هنا الكهنوت ليس فيه كمال ، ومع علمه بأنه ينقض هذا الميثاق ويقع الخلف في الوعد لأجل مسيس الحاجة إلى تغيير الكهنوت وقيام كاهن آخر ليس من نسل " فينحاس " .
فإن قال المتكلف : يجوز نقض الميثاق وخلف الوعد الأبدي بعد ألف وخمسمائة سنة لأن ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال " عب 8 : 13 " قلنا لأن رضيتم لأنفسكم بهذا القول فإن في العهد القديم أيضا ما يدل على أنه وقع

318

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست