responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 309


" تنبيه " اعلم أن الاصطلاح الأغلب أو الغالب هو النسخ رفع الله للحكم الشرعي بعد وقت العمل به وقد ذكرنا في الجدل أمثلة ما وقع منه في العهدين وهي وإن عددناها سبعة وأربعين مثالا على سبيل الإجمالي لكنها تنحل إلى ألوف من الأمثلة وبقيت هاهنا أمثلة من العهدين منها ما لا تدل الواقعة المذكورة على أن رفع الحكم فيها كان قبل وقت العمل .
وصاحب " إظهار الحق " جعل هذين القسمين من النسخ ولا مخالفة بينه وبين الاصطلاح الأغلب إلا في أمر اصطلاحي يرجع إلى مجرد التسمية ، وعلى كل حال فما سنذكره من الأمثلة المقدمة في توهم المنع والمكابرة بدعوى الجهة المانعة بل هي أولى بالامتناع بحسب مزاعم المتكلف لأن رفع الحكم فيها لم يمض له زمان كثير من حين تشريعه ، ومنه ما لا يبلغ الساعة والساعتين والمتكلف يتضجر ويشدد النكير على رفع الحكم قبل أن تمضي لتشريعه مدة طويلة " انظر يه 4 ج ص 184 س 10 - 14 " ، بل إن سوق كلامه المشار إليه وما قبله يعطي أنه يجوز رفع الحكم بل ملاشاة الشريعة السابقة بعد ألف وخمسمائة سنة ، ولا يجوز بعد شهر أو يوم ، فهذه الأمثلة حجة عليه وعلى المتعرب في كلامه " ذ " " ص 46 س 14 - ص 47 س 2 " ولكنهم لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية ، وهاك ما نذكره من الأمثلة .
1 - نوح والحيوانات جاء في سادس التكوين عن قول الله لنوح 18 ولكن أقيم عهدي معك فتدخل الفلك أنت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك 19 ومن كل حي كل ذي جسد اثنين من كل تدخل الفلك لاستبقائها معك تكون ذكرا وأنثى 20 من الطيور كأجناسها ، ومن البهائم كأجناسها ، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها .
وفي سابع التكوين أيضا 1 وقال الرب لنوح ادخل أنت و جميع بيتك إلى الفلك لأني إياك رأيت بارا في هذا الجيل 2 من جميع البهائم الطاهرة معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى 3 ومن طيور السماء أيضا سبعة سبعة ذكرا وأنثى لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض ، فقد تبدل

309

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست