responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 273


يوحنا حينئذ لم يكن طفلا بل كان شابا في ريعان الشباب وغضارته " الأمر التاسع " ذكرت الأناجيل أن المسيح وحاشاه شريب خمر " أي كثير الشرب لها " لو 7 : 32 - 35 ومت 11 : 17 - 20 " وأنه قال في الخمر قول المودع المولع المتلهف " مت 26 ، 27 و 29 ومر 14 : 23 و 35 ولو 22 ، 17 و 18 " وأنه حضر مجلس العرس المنعقد للسكر وإذ نفذ خمرهم عمل لهم بمعجزة ستة أجران من الخمر " يو 2 : 1 - 11 " .
وقد قدمنا في المقدمة العاشرة ما يعلم منه أن شرب الخمر والرضاء به والإعانة عليه من موانع النبوة .
" الأمر العاشر " أن هذه الأناجيل التي يدعون تواترها إلى مصدر إلهامي ويسميها المتكلف كلام الله السميع العليم قد قرفت قدس المسيح إذ حكت عنه ما يرجع إلى القول بتعدد الآلهة " انظر يو 10 ، 33 - 37 " وكذا تعدد الأرباب " انظر مت 22 ، 41 - 46 " ومر 12 : 35 - 38 ولو 20 : 41 - 45 " وقد ذكرنا هذا الأخير في الأمر الرابع وذكرنا عن العهد القديم ما يدل على توحيد الرب بل جاء في مرقس عن قول المسيح وتعليمه الرب إلهنا رب واحد " مر 12 : 29 " وقدمنا حكاية تعدد الآلهة في الفصل الخامس عشر من المقدمة الثامنة وذكرنا دلالة العهد القديم على توحيد الإله والنهي عن ذكر اسم آلهة أخرى وأن لا يسمع ذلك من الفم .
وأيضا جاء في سابع عشر يوحنا تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال أيها الأب قد أتت الساعة مجد ابنك ليمجدك ابنك .
أيضا 2 إذ أعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيته 3 وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ، ويسوع المسيح الذي أرسلته .
وعلى هذا فتكون الأناجيل قد قرفت قدس المسيح بأمرين " أحدهما " القول بتعدد الآلهة والأرباب وهو الشرك " وثانيهما " تناقض تعاليمه مرة بالتوحيد وأخرى بالشرك وحاشا قدسه من كل ذلك .

273

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست